نساء عالقات في الفكر والوجدان وجمالهن الحقيقي ينبع من الأعماق

  ان الصفات المتكاملة قلما اجتمعت في امرأة واحدة. ورغم ان المرأة الجميلة ما زالت تلعب دوراً مهما في حياة الرجال الا ان هذا الجمال قد يكون له بريق يُخفي وراءه عيوباً قد تؤدي الى صعوبات كثيرة.. اذ ان الجمال يبقى ظاهرة مؤقتة فمن تراه جميلا يراه غيرك قبيحاً والعكس صحيح. وللجمال معايير ومقاييس قلما اجتمعت في امرأة واحدة فهناك الأجمل لكنها خائنة وهناك المثقفة والجدية لكنها خالية من الانوثة وهناك من تجمع بين الجمال والثقافة لكن دون اخلاق.

ولكل رجل مفتاح يقود المرأة الى قلبه فاذا استطاعت المرأة الوصول اليه لاستحال على الرجل ان ينساها.. لأن الجمال الحقيقي هو الذي ينبع من الأعماق.

وعلى الرغم من ان معظم الرجال يعيشون الكثير من العلاقات العابرة وقد تعتبر المرأة بنظر الكثير من الرجال كالسلعة التي تفقد بهجتها بعد فترة ويملّها ليستبدلها باخرى ، الا ان هناك امرأة او اثنتين لا يستطيع الرجل نسيانهما ويظلّن عالقتين ما بين العقل والقلب.. الاولى هي التي أسقته طعم الحب فلن ينساها وتبقى عالقة في القلب والوجدان ، والثانية هي التي أسقته مرارة الدنيا فتبقى عالقة في عقله وقلبه يكرهها كلما فكر فيها بعقله وينفر منها كلما فكر فها بقلبه. أما المرأة التي تستطيع ان تملك الرجل وتدخل الى قلبه وعقله كالسهم فهي التي تدخل الى أعماقه وتسكن الفؤاد وتحرك المشاعر وهذه المرأة قد تُغني الرجل عن كل شيء في الدنيا وهي الأقدر على تغيير الرجل من جذوره والأقدر ان تُبحر في أعماقه وهي الأقدر ان تغير حياته نحو الافضل والأحسن.. وهذا النوع من النساء لا تؤثر على الرجل من خلال سيطرتها وفرض شخصيتها عليه بل بذكائها وروحها وطيبة قلبها.

فهناك نساء كالولاعة وهناك نساء كالكبريت كلتاهما تشتعل في حياة الرجال لكن احداهما تنطفىء قبل الاخرى.. والنوع الاخير من النساء كالشموع المتقدة على الدوام في ذاكرة الرجال والتي لا يمكن اطفاؤها.. فهناك فرق بين امرأة تحدثك عن اسعار النفط وخطاب اوباما للعالم العربي والاسلامي وبين امرأة تحدثك عن استخداماتها لمستحضرات التجميل.. وهناك فرق بين فتاة أرهقتها مصاريف الدراسة الجامعية وبين فتاة أرهقتها مصاريف الصالونات والتسوق.